تم سحب دراسة نشرت قبل ثمانية أشهر من قبل مجلة جمعية القلب الأمريكية الشهيرة بسبب عدم موثوقية نتائجها.
تراجعت جمعية القلب الأمريكية عن نشر دراسة ربطت استخدام السجائر الإلكترونية بخطر النوبة القلبية، خلصت هذه الدراسة، التي نُشرت في 5 يونيو 2019وأجراها العالمان “ستانتون غلانتس” و”دارما بهتا” – من جامعة كاليفورنيا – إلى أن استخدام السجائر الإلكترونية يزيد من احتمال الإصابة بنوبة قلبية.
هذا البيان الساحق تسبب في حالة من الذعر الدولي وغذي فكرة خاطئة عن احتمال وجود خطر من هذهالأجهزة الخالية من الدخان الجديدة التي تمثل إمكانات بديلة لتقليل الأضرار الناجمة عن استهلاك السجائر لأكثر من مليار مدخن في العالم.
بمجرد نشر النتائج، تم انتقاد منهجية هذا العمل من قبل المجتمع العلمي العالمي، “كان هناك نقص واضح في الشفافية فيما يتعلق بالتسلسل الزمني: لم يكن أحد يعلم ما إذا كان المريض يستخدم السيجارة الإلكترونية بالفعل في وقت انسداد العضلة القلبية، بعد ذلك، بدا من الخطورة أن نعزو خطرانسداد العضلة القلبية للسجائر الإلكترونية في عينة مجتمع مكونة من المدخنين أو المدخنين السابقين “، كما يوضح البروفيسور دانييل توماس، اختصاصي القلب والمتحدث باسم الجمعية الفرنسية المتخصصة فمكافحة الأمراض الناتجة عن التدخين.
بالإضافة إلى ذلك، شجع هذا الحدث على رد فعل مختلف الخبراء وأكاديميون آخرون من كليات الصحة العامة، بما في ذلك جامعة نيويورك وييل وكلية كينغز في لندن، الذين أرسلوا معًا رسالة إلى جمعية القلب الأمريكية يشككون في صحة الدراسة والمنهجية المستخدمة.على هذا الأساس،وبعد 8 أشهر من الضغط من الأوساط العلمية، في 18 فبراير، تراجع محرري المجلة قائلين إن الدراسة كان يمكن أن تستند إلى بيانات مضللة. من خلال تعديل موقفها، أكدت صحيفة جمعية القلب الأمريكية حقيقة أن هذه الاستنتاجات “غير موثوق بها”.
نظرًا للارتباك الذي تسببه بعض الدراسات المغلوطة، سواء بالنسبة للمدخنين أو عامة الناس، بات من الضروري نشر المعلومات المستندة إلى دلائل علمية حول بدائل السجائر، والتي رغم أنها ليست خالية من المخاطر، فإنها أقل ضرراً بشكل كبير من التدخين، وفقا لوكالات مستقلة مثل وزارة الصحة في المملكة المتحدة.
وفي النهاية، تعتبر منتجات التبغ المُسخنة هي المنتجات الوحيدة المعترف بها رسميًا من قبل إدارة الأغذية والعقاقير باعتبارها كافية لحماية الصحة العامة، وهي تكنولوجيا التبغ الوحيدة التي يتم تسخينها كهربائيًا والتي سمحت لها إدارة الغذاء والدواء ببيعها في الولايات المتحدة الامريكية.