تصوير:محمد راكعي
حسن اولحنينني
يبدو أن اليونسكو انتبهت متأخرة إلى واحد من أعرق الفنون الشعبية في المغرب. فقد أعلنت وزارة الثقافة المغربية أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة أدرجت الفانتازيا المغربية ”
فن التبوريدة” ضمن قائمة التراث الثقافي العالمي غير الماد خلال اجتماع الدورة السادسة عشرة للجنة الحكومية الدولية لاتفاقية صون التراث الثقافي. وقد نوه الوفد الدائم للمغرب لدى منظمة اليونسكو بهذا القرار، الذي يشكل “اعترافاً دولياً بإرث حضاري عربي أمازيغي فريد في العالم يتشبث به المغاربة كثيراً”، وفق بيان لسفارة المغرب في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم الثقافة، التي كانت تلقت مطلب إدراج فن الفروسية التقليدية ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي قبل سنتين.
وقد دعا رئيس المجلس الجماعي السيد المهدي الفاطمي وبشكل رسمي، منظمة (اليونسكو) إلى إدراج موسم مولاي عبد الله أمغار ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي اللامادي والهدف من هذه العملية، حسب التصريح الرئيس هو الحفاظ على هذا التراث وضمان استدامته ونقله إلى الأجيال القادمة في فن التبوريدة
وفي هذا الصدد قال الفاطمي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء “بصفتي رئيس هذه الجماعة القروية، ورئيس اللجنة المنظمة للموسم المذكور، وعضو مجلس النواب ، أدعو منظمة اليونيسكو إلى التفضل بتسجيل موسم مولاي عبد الله أمغار ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي اللامادي الإنساني
ولفت في هذا السياق إلى أن المراقبين ينظرون إلى هذا الموسم على أنه أحد أهم الأحداث من نوعها على المستوى الوطني، ” نظرا لوجود حوالي مليوني زائر مغربي وأجنبي كل عام، وحشده لأكثر من 115″ سربة ” تمثل أشهر القبائل في مجال التبوريدة، فضلا عن كونه أكبر تجمع للفرسان في المغرب بقرابة 2000 فارس
.
مع فصل الصيف يشتد اهتمام المغاربة بفن التبوريدة بموسم مولاي عبد الله امغار في الحفلات حتى أن هذا الفن الفرجوي يكاد يكون العلامة المميزة لهذه الاحتفالات، خاصة أنه يختلط بكثير من الطقوس الطافحة بالرموز والدلالات التراثية العميقة.
بفضل احتفالاته المتنوعة للغاية، والتي تتراوح بين الأنشطة الدينية والتراثية والفلكلورية في مختلف الفضاءات بالمنطقة ( أمسيات فنية شعبية / فن الحلقة وغيرها من الأنشطة الأخرى)، يضيف مولاي المهدي الفاطمي ، فإن شهرة هذه التظاهرة تتجاوز حدود البلاد مرحبا بكم في موسم مولاي عبد الله امغار سنة 2023