عبد المجيد رشيدي
تعتبر المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات، قطب الامتياز والتميز، وواحدة من أقدم مدارس المملكة وأبرزها، إذ منذ تأسيسها سنة 1994 توفر لطلبتها تكوينا على يد أطر عالية وخبرات تقنية في عالم التجارة والتسيير محققة مراتب متقدمة سواء على المستوى العالمي (200) أو الإفريقي (120)، فضلا عن المزايا المتعددة التي تتوفر عليها المدرسة كشبكتها الواسعة من الشركاء الأجانب والتي تتكون من اثنتي عشر مؤسسة من أفضل المؤسسات بأوروبا وأمريكا الشمالية، إضافة إلى منهجها المتنوع الذي يجمع بين التكوين الدراسي والأنشطة الموازية، محققا معادلة ناجحة بين النظري والتطبيقي، مما ينجح وبلا شك في تكوين مدراء المستقبل وتزويد المؤسسات العامة والخاصة بالموارد البشرية القادرة على مواجهة تحديات الغد وتلبية متطلبات السوق الوطنية والدولية.
بناء على هذا، يدير مكتب الطلاب للمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير خدمات الطلبة المتمدرسين والشؤون المدرسية عن طريق تنظيم العديد من الفعاليات مثل حفل التخرج، حفل تقديم الأندية والجمعيات… وغيرها من الفعاليات، مع السعي الدائم على تحقيق التآزر بين أندية وجمعيات المؤسسة التي بلغ عددها 17، كل هذا مع الحرص على نسج روابط دائمة مع الطلبة الخريجين للمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالسطات، وذلك من خلال المنتدى السنوي للشركات والطلبة الخريجين، والذي يستعد طلبة المؤسسة على تنظيم الدورة الثانية والعشرين منه برسم سنة 2023، تحت موضوع: ما الكيفية التي يجب اعتمادها في إدارة الشركة في ظل التحولات التي يشهدها العالم السوسيو-اقتصادي يوما بعد يوم.
حفاظا على تقاليد المؤسسة باعتبارها قطبا للامتياز، فيعتبر هذا اللقاء بمثابة نتاج إرادة لكل الفاعلين بالمدرسة من أجل بناء جسر تواصل بين الطلبة وعشرات المقاولات المغربية التي ستكون حاضرة في هذا الموعد مشكلا تجربة ملموسة للتبادل مع مختلف ممثلي الوسط المهني، ونظرة طموحة تعطي أولوية وأهمية كبرى لطلبة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالسطات لغاية تقريبهم من سوق الشغل.
وبعد 21 نسخة مكللة بالنجاح، ستعرف النسخة 22 للمنتدى حضور أكثر من 30 شركة، مدراء أكبر الشركات الوطنية، مسؤولون بقطاعات الموارد البشرية، إضافة لخبراء في المجال وباحثين وطلبة من مختلف الجامعات المغربية، وذلك من أجل تبادل الأفكار والخبرات وعرض أحدث الأبحاث والأطروحات في هذا المجال.
من بين أهداف منتدى الشركات والطلبة الخريجين في نسخته الثانية والعشرين
– استئناس الطلبة والخريجين الشباب مع العالم السوسيو-اقتصادي.
– تسهيل تنمية العلاقات مع المشغلين في المستقبل من أجل تكوين شبكة تواصلية.
– رافعة للشغل بالنسبة للخريجين الشباب فضلا عن كونها فرصة للطلبة لتوسيع شبكتهم المهنية وربط علاقات مع مختلف المقاولات المشاركة.